مرشح؟ إتصل بنا

زياد بارود لـ"النشرة": قوتي أستمدها من ثقة الناس وترشّحت على لائحة متنوعة في تشكيلها

اعتبر الوزير السابق ​زياد بارود​، والمرشح للانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في دائرة ​كسروان​، "انني مرشح مستقل متحالف مع آخرين في لائحة تعبر عن التنوع في النسيج السياسي والاجتماعي في دائرة كسروان– الفتوح–جبيل"

زياد بارود لـ

اعتبر الوزير السابق ​زياد بارود​، والمرشح للانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في دائرة ​كسروان​، "انني مرشح مستقل متحالف مع آخرين في لائحة تعبر عن التنوع في النسيج السياسي والاجتماعي في دائرة كسروان– الفتوح–جبيل"، لافتاً إلى أن "قانون الانتخاب الحالي لا يسمح بترشيح منفرد بل على المرشحين أن يكونوا في لوائح وعليهم، للأسف، أن يتنافسوا ضمن اللائحة الواحدة بسبب الصوت التفضيلي الواحد، ولهذا يبدو القانون نسبياً في اللائحة بينما هو نظام "الصوت الواحد لكل ناخب" بالنسبة لكل مرشح".

وفي حديث مع "النشرة"، أوضح بارود "انني اخترت هذه اللائحة لأنها متنوعة في تشكيلها، ففيها الحزبي وفيها الاقتصادي وفيها الخدماتي، وهي لائحة قويّة بالمعيار الانتخابي والشعبي، وهي لائحة يرغب كل من فيها في دعم رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ بما يمثل من موقع جامع ورمز وقدرة على احداث الفرق وعندما يدعونا إلى العمل نلبّي الدعوة".

خدمة ​المجتمع المدني​
ورأى بارود أن "المجتمع المدني مفهوم واسع لا يمكن اختصاره بأشخاص أو بمحطة وعندما يخوض انتخابات لا يستمر "مدنياً" بل يدخل السياسة"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد مجتمع مدني موحّد، بل هناك لوائح مختلفة لقوى جديدة وأخرى اعتراضية وهذا دليل صحي وأتمنى لهم النجاح إذا توحدوا".

وأوضح بارود أنه "عندما خدمت بلدي كوزير للداخلية لمدة 3 سنوات، لم أكن من "المجتمع المدني" بل كنت جزءاً من السلطة، ومع ذلك أظن أنني تمكّنت من خدمة قضايا المجتمع المدني وأنا في السلطة أكثر بكثير مما فعلت يوم كنت جزءاً منه. والأمثلة كثيرة من شطب القيد الطائفي إلى تعزيز مراقبة الانتخابات، إلى الشراكة مع المنظمات غير الحكومية وحرية الجمعيات، وسأستمر بفعل ذلك في أي موقع كنت، وسأحمل المجتمع المدني وقضاياه في فكري وعقلي وأدائي حيثما خدمت".

وأكد بارود "انني أراهن على فئة واسعة من الناس تابعت أدائي وتعرف توجهاتي وتعلم أنني اذا وعدت وفيت. كما انني أراهن على مستقلّي الرأي واحرار الإرادة والضمير الذين لا يغريهم المال الانتخابي الظرفي المهين والمتوحش"، مضيفاً "اراهن على شباب وشابات لم يسمح لهم التمديد المثلّث بأن ينتخبوا بعد، أراهن على من يثق بأنه يستطيع أن يحمّلني مهمة التشريع ومهمة تمثيل الناس في همومهم وطموحاتهم".

زمن العمل الفردي انتهى
ورداً على سؤال حول برنامجه الانتخابي، شدد بارود على أن "العنوان الرئيسي للبرنامج هو "احتفظوا به وحاسبوني على أساسه"، لافتاً إلى أن "هذا البرنامج متواضع وطموح في آن، فهو متواضع في مقاربات واقعية وطموح في الرهان على الشراكة مع الناس ومع المعنيين بالملفات المختلفة".

وأكد "انني سأعمل على ممارسة دور المشرّع بصورة أساسية، فالنائب يشرع القوانين لتحسين نوعية الحياة والتشريع في صلب مهامه، ولا بد من اعادة ضخ النشاط في شرايين التشريع اليابسة، وسيكون قانون اللامركزية الادارية في مقدّمة المشاريع التي سأدافع عنها حتى إقرارها. كما انني سأواكب عمل الحكومة وأطرح الأسئلة والاستجوابات في كل أمر لا تلبّي في السلطة التنفيذية إنتظارات الناس، ومحاسبة الحكومة على اساس بيانها الوزاري، اضافة لمتابعة تطبيق القوانين في الواقع، حيث أن العديد منها جيد انما غير مطبق فعلياً"، لافتاً إلى "انني سأسعى لمصالحة المواطن مع الدولة من خلال آليات تحفظ له حقوقه وتبعد عنه معادلة الخدمات مقابل الولاء السياسي، اضافة لإقران القول بالفعل والامتناع عن الشعارات الرنّانة التي تنتهي ثاني يوم من الانتخابات"، مشيراً إلى أن "البرنامج سينشر كاملاً في غضون ايام".

وإذ رأى أن "هذا البرنامج لا يمكن تحقيقه بشكل فردي"، أكّد أن "زمن العمل الفردي انتهى، والمجموعات السياسيّة هي التي تستطيع أن تحدث تغييرا، وكذلك منظّمات المجتمع المدني المتخصصة وبالشراكة مع الاعلام".

وشدّد على "انني كنت وما زلت وسأستمر أميناً على قناعاتي ومبادئي والقيم التي تربّيت عليها، فمن يمرّ في امتحان وزارة الداخلية لا يخشى أي امتحانات أخرى"، متوجهاً لمن سيعطيه الثّقة بالقول "سأبقى أنا أنا في أي موقع كنت، وهذا وعد مني".

لن أخذل الناس
وعن مخاوفه، أوضح بارود "انني اخشى من المال الانتخابي ولكنني سأواجهه، وأخشى أن أخذل الناس في ثقتهم ولن أفعل، وأخشى التجنّي المجّاني وأرد عليه بالحقيقة المجرّدة"، مضيفاً "عندما يكون المرء حرّ الارادة ولا "ملفات" عليه ولا حسابات ضيّقة ولا رغبات سلطويّة جامحة لا يعود يخشى شيئاً، فقوتي أستمدها من ثقة الناس التي أراهن على حجمها في صناديق الاقتراع ولا أخوض معركة من أجل مقعد بل أخوضها من الشرعية الشعبيّة التي هي الغاية بالنسبة لي".