مرشح؟ إتصل بنا
مغتربو بيروت

مغتربو بيروت "كلا لسعد".. وبهاء لخوض الانتخابات مع المعارضة

كتب وليد حسين في المدن:

في انتظار قرار سعد الحريري في الأيام المقبلة حول خوض الانتخابات من عدمها، ما زالت أجواء قوى المعارضة في بيروت الثانية غير واضحة لناحية تشكيل لائحة موحدة. ورغم أن الإحصاءات التي أجريت تظهر تراجع شعبية تيار المستقبل إلى الفوز بثلاثة مقاعد، أي بتراجع إلى نصف الحصة النيابية الحالية، إلا أن ترشّح الحريري من عدمه في بيروت يغير بطبيعة المعركة بشكل جذري في العاصمة. 

تراجع الثنائي الشيعي
في الإحصاءات التي أجريت في بيروت، إحداها على عينة من 25 ألف ناخب (عينة تمثيلية صلبة)، تشير المعطيات إلى حصول فؤاد مخزومي على مقعدين وقوى المعارضة مقعدين وثلاثة لتيار المستقبل وأربعة لتحالف الثنائي الشيعي مع الأحباش والتيار الوطني الحر وبعض قوى الممانعة. لكن ثمة إحصاءات داخلية أجرتها بعض قوى جبهة المعارضة اللبنانية تظهر أن سقف الثنائي الأحباش والممانعة ثلاثة مقاعد، وقد تصل نسبة التراجع في شعبية هذا التحالف إلى نحو 30 بالمئة أيضاً. ما يعني أن الثنائي الشيعي لن يتمكن من تجيير الأصوات لأي مرشح مسيحي أو درزي خوفاً على مقعد حركة أمل. ووفق معلومات "المدن"، قد ترشِّح أمل الوزير السابق محمد داوود، نجل داوود داوود، واستبداله بالنائب محمد خواجة.

دقة الإحصاءات
مشكلة الإحصاءات التي تجرى في لبنان أنها تعوزها الدقة، أو تخضع لإرادة الممولين، كما تقول مصادر المجموعات المعارضة. إحدى الإحصاءات أعطت القوى التغييرية 2.5 من الحواصل، لكن مفهوم القوى التغييرية ضبابي في الإحصاءات. فالناخب، حتى الحزبي، يعطي رأياً أنه مع القوى التغييرية وليس السلطة، بينما يوم الاقتراع سيقترع حزبياً. كما أن الذين يجرون الإحصاءات عينهم يعطون على سبيل المثال المخزومي مرة حاصلين ونصف ومرة 0.7 من الحاصل. وهذا التفاوت في الأرقام غير منطقي أو واقعي.

كلا لسعد
وبعيداً من إحصاءات الداخل، تعويل المعارضة يبقى على أصوات المغتربين. وتتوزع أصوات بيروت الثانية (نحو 26 ألف مغترب، أي حاصلين انتخابيين) بين الخليج وفرنسا وأميركا وبريطانيا. في جميع هذه الدول تنشط المعارضة بين المغتربين. والأجواء العامة تريد التغيير وشعارها "كلا لسعد"، أي ترفض انتخاب الحريري في الانتخابات المقبلة، كما تؤكد المصادر. 

مصادر "المستقبل" وإذ تؤكد وجود تململ بين جمهور التيار، وخصوصاً في دول الخليج، لكن "الزعل" شيء والخيار السياسي شيء آخر. فمنسقو تيار المستقبل يقومون بجولات بين المغتربين، والتيار ما زال الأقوى في الساحة السنّية. ويفترض أن يحسم الحريري خياره في الأيام العشرة المقبلة. لكن مهما كان الخيار لن يترك تيار المستقبل الساحة للفراغ. 

قوى المعارضة
القوى المعارضة في بيروت تنشط في ثلاثة مكونات. جبهة المعارضة اللبنانية، وبات لديها نواة لائحة بعدد من المرشحين المتفق عليهم، وثمة نقاشات مع شخصيات سنية ومسيحية لتشكيل لائحة. أما المجموعات الشبابية مثل النوادي العلمانية وشبكة مدى فتنشط إلى جانب المرشح إبراهيم منيمنة، والعمل جار لإطلاق حملة إعلامية وميدانية تنطلق من أحياء بيروت. كذلك تنشط "مدينتي" في العاصمة لتشكيل لائحة معارضة. 

ووفق مصادر المجموعات، الجميع يعمل على تأسيس حالة شعبية خاصة، تمهيداً لمرحلة بدء التفاوض الجدي بين المجموعات على أسماء المرشحين. لكن في ظل المعطيات الحالية، قد لا تتوصل جميع المجموعات إلى تشكيل لائحة واحدة في بيروت. والمرجح خوض الانتخابات بثلاث لوائح متنافسة. 

بهاء الحريري
ووفق معلومات "المدن"، هناك تفاوض بين مجموعات من جبهة المعارضة اللبنانية مع مجموعة سوا للبنان التابعة لبهاء الحريري لنصحه بعدم تشكيل لائحة، بل دعم لائحة المعارضة. لكن مصادر سوا للبنان تؤكد أن هذا الطلب غير واقعي. فالمجموعة تدعم لوائح معارضة في جميع الدوائر من دون فرض شروط عليها. كما أنها لا تتدخل في الدوائر التي يوجد فيها معارضة صلبة مثل الشمال الثالثة أو صيدا وغيرها، وستدعمها بشكل غير مباشر. لكن لا يمكن الطلب منها التضحية بالذات في كل لبنان. ففي بيروت شكلت المجموعة نواة لائحة ببعض المرشحين وتفضل خوض المعركة إلى جانب قوى المعارضة، خصوصاً أن المجموعات التي دعمها بهاء كانت مشاركة في 17 تشرين، وخطاب مؤسسته الإعلامية ضد السلطة وداعم لـ17 تشرين. هذا فضلاً عن أن جمهور حركة سوا للبنان مختلف عن جمهور باقي المجموعات، وتكتل الكل يؤدي إلى الفوز بالمزيد من المقاعد.