مرشح؟ إتصل بنا
مصطفى علوش و

مصطفى علوش و"مستقبليون" آخرون يبحثون عن إطار سياسي بديل!

جاء في المدن: فتح إعلان زعيم تيار المستقبل، رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، اعتزال العمل السياسي والامتناع عن خوض الاستحقاق الانتخابي المرتقب في أيار المقبل، بازار التساؤلات حول مستقبل تيار المستقبل وشخصياته القيادية وكل من يمكن أن يشكّل حيثية على المستوى الوطني أو المناطق أو حتى على مستوى تمثيل الطائفة السنية، ولو أنّ التيار الأزرق كان عابراً بشكل أو بآخر للتمثيل الطائفي. وفي حين تشير المعلومات والترجيحات إلى إمكانية قيام تجمّع سياسي بديل للمستقبل، يمسك من خلاله مسؤولون "مستقبليون" زمام الأمور بعيداً عن الرئيس الحريري، لا يزال السؤال الأساسي يرتكز حول شكل وسمة هذا التجمّع الذي يمكن أن يملأ فراغ المستقبل.

إطار وطني جامع
شخصيات مستقبلية عديدة عبّرت عن رغبتها واستعدادها للاستمرار في الحياة السياسية وخوض الانتخابات التشريعية المقبلة. من هذه الشخصيات من يبحث عن حليف محتمل، أو عن جبهات قريبة يمكن الانضواء فيها، أو حتى عن مجرّد تحالف انتخابي يمكن أن ينقذ مسارها السياسي وحضورها في البرلمان. من جهته، نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، لا يزال متمسكاً بخيار التيار وقرارات الحريري.
ويؤكد علّوش، الذي دفع سابقاً ثمن مواقفه العلنية الواضحة وصراحته الفائضة في التعبير عن قناعاته، على أنّ خروجه عن قرار المستقبل بعدم خوض الانتخابات لا يمكن أن يحصل سوى في حال تمّ تشكيل إطار وطني جامع.

البحث عن الإطار
لا يخفي قياديون في تيار المستقبل أنّ الاتصالات والنقاشات مستمرّة من أجل تأمين أرضية لإطار سياسي يمكن أن يملأ فراغ الحريري والتيار الأزرق. وعلى الرغم من تنوّع الوجوه والآراء وحتى الخلفيات، فإنّ إيجاد هذه الأرضية يستوجب طرح العناوين والشعارات السياسية التي يمكن من خلالها الانطلاق لتشكيل الإطار السياسي المطلوب. فيشارك النائب السابق علوّش وثيقة سياسية بعنوان "رؤيا فكرية في المبادئ السياسية والاجتماعية لدولة الحرية" تحمل أربعة عناصر أساسية:‏ "حرية، سلام، إنصاف وقانون".

في البحث الذي أعدّه علوش، تعريف للعناصر الأربعة، إضافة إلى زوايا عدة أخرى، ليكون طرحاً سياسياً واجتماعياً واقتصادياً كاملاً، يقدّم رؤية علاقة الفرد بالمجتمع، والدولة، والعقد بينهما، إضافة إلى موضوع التحرّر والعلاقة بين الأديان في تبنّ لـ"وثيقة الأزهر" والتصالح بين المسلمين والمسيحيين. مع التأكيد على المبدأ العام والخاص للمساواة.