مرشح؟ إتصل بنا
لتجنب الأخطاء: إليكم بالتفصيل كيفية التصويت تفضيلياً وللائحة

لتجنب الأخطاء: إليكم بالتفصيل كيفية التصويت تفضيلياً وللائحة

ألغى النظام الانتخابي وقانون الانتخابات الحالي طريقة التصويت القديمة باللائحة التي كانت توزعها الأحزاب على أبواب مراكز الاقتراع. وأقر القانون الحالي ما يعرف بقسيمة الاقتراع المطبوعة سلفاً من وزارة الداخلية. وهي عبارة عن ورقة كبيرة الحجم مزودة برقم تسلسلي يطبع على جميع اللوائح التي تقدمت للانتخابات في الدائرة المعنية. ولكل لائحة لونها الخاص الذي اختارته، وتتضمن أسماء المرشحين وصورهم الخاصة، وإلى جانب صورة كل مرشح خانة بيضاء، في الدائرة الصغرى، لمنح الصوت التفضيلي، وخانة سوداء في حال كان المرشح عن دائرة صغرى غير دائرة الناخب (مثلا: دائرة الجنوب الثالثة تتضمن ثلاث دوائر صغرى هي بنت جبيل والنبطية ومرجعيون-حاصبيا). يحق للناخب منح صوته التفضيلي للمرشحين في دائرته الصغرى حصراً.


بداية اليوم الانتخابي
يبدأ التصويت في الانتخابات في لبنان من السابعة صباحاً، وينتهي عند السابعة مساءً، أو يتم تمديد المدة لحين اقتراع جميع الناخبين الحاضرين في الباحة الداخلية لمركز الاقتراع، والذين لم يدلوا بصوتهم بعد.

تتم العملية بتوجه الناخب إلى رئيس قلم الاقتراع، بعد تحقق رجل الأمن على باب قلم الاقتراع من هويته. يتثبت رئيس قلم الاقتراع من هوية الناخب أو جواز سفره اللبناني العادي الصالح (يمنع الانتخاب بإخراج القيد). ثم تتثبت هيئة القلم من ورود اسم الناخب في لوائح الشطب. في حال وجود اختلاف مادي (خطأ) على لوائح الشطب من جهة وعلى بطاقة الهوية أو جواز السفر (خطأ باسم الناخب أو أي خطأ آخر)، يتحقق رئيس القلم من رقم بطاقة الهوية أو جواز السفر. وإذا جاء الرقم مطابقاً، يسمح للناخب بالاقتراع.

العازل
يزود رئيس القلم الناخب قسيمة الاقتراع رسمية، وذلك بعد أن يوقع مع الكاتب على الجانب الخلفي منها، ويمنحه المغلف الممهور بالخاتم الرسمي بعد توقيع رئيس القلم عليه. وتعتبر قسيمة الاقتراع أو الظرف لاغية ولا يحتسب الصوت في حال لم تتضمن التوقيع.
يتوجه الناخب إلى خلف العازل، وعلى رئيس القلم التأكد من أنه قد اختلى بنفسه خلف العازل، تحت طائلة منعه من الاقتراع.

طريقة التصويت
خلف العازل يقترع الناخب بعلامتين حصراً: أما بوضع إشارة صح أو إشارة (X)، فقط لا غير، كما هو مبين أدناه. ويمكن للناخب التصويت للائحة حصراً أو لمرشح واحد عليها (صوت تفضيلي)، من خلال استخدام الإشارتين سابقتي الذكر.
لكل ناخب أن يقترع للائحة واحدة من بين اللوائح المتنافسة، ويحق له الاقتراع بصوتٍ تفضيلي واحد لمرشحٍ من الدائرة الانتخابية الصغرى من ضمن اللائحة التي يكون قد اختارها. وفي حال لم يقترع الناخب بصوتٍ تفضيلي يبقى اقتراعه صحيحاً، ويحتسب الصوت للائحة. أما إذا أدلى بأكثر من صوت تفضيلي واحد ضمن اللائحة الواحدة، فلا يحتسب أي صوت تفضيلي ويحتسب صوت اللائحة. 

في حال لم يضع الناخب أي إشارة، لا للائحة ولا للمرشح، تعد اللائحة ورقة بيضاء، ويكون تصويته صحيحاً، ويحتسب صوته ضمن عدد المقترعين الإجمالي في احتساب الحاصل الانتخابي. والفرق بين الأوراق البيضاء وتلك الملغاة، أن الأولى تدخل في عملية احتساب الحاصل الانتخابي، بينما الثانية تحسم من عدد المقترعين الإجمالي.
وفي حال اقترع الناخب للائحة بأي من العلامتين السابقتين ومنح صوتاً تفضيلياً لمرشح على لائحة أخرى، يلغى الصوت التفضيلي ويحتسب صوت اللائحة.

القسائم الملغاة
أما في حال اشتملت قسيمة الاقتراع على أية علامة غير تلك الواردة أعلاه فتُعد باطلة وملغاة. وكذلك الأمر في حال صوّت الناخب بشكل صحيح سواء للائحة أو للمرشح، لكن مع وضع أي إشارة أو عبارة على قسيمة الاقتراع.
وفي حال اقترع الناخب للائحتين معاً تعتبر الورقة ملغاة، وكذلك الأمر في حال اقترع الناخب فقط بصوتين تفضيليين لمرشحين في لائحتين مختلفتين.

انتهاء الاقتراع
بعد التصويت بقلم الحبر الناشف الموجود خلف العازل، يضع الناخب قسيمة الاقتراع في المغلف. ويمنع على الناخب إشهار قسيمة الاقتراع عند خروجه من المعزل، والكشف عن تصويته للوائح ومرشحين، وعلى رئيس القلم إلغاء صوته، وتسجيل الواقعة في المحضر.

بعد وضع القسيمة في المغلف خلف العازل، يتوجه الناخب إلى هيئة القلم ويضع بيده المغلف في صندوق الاقتراع، ويوقع على لائحة الشطب الموجودة لدى هيئة القلم، ويدمغ إبهامه بالحبر الخاص موجود على الطاولة، الذي لا يزول إلا بعد 24 ساعة على الأقل.
هكذا تكون عملية الاقتراع قد انتهت.

الحاصل الانتخابي
بما يتعلق بالحاصل الانتخابي، هو عملية حسابية لمعرفة عدد المقاعد التي تنالها كل لائحة، وأي لائحة تستمر بالسباق إلى مرحلة توزيع المقاعد (اعتُمد الحاصل كعتبة انتخابية). ويحتسب الحاصل من خلال قسمة عدد المقترعين الإجمالي (بعد طرح الأوراق الملغاة) على عدد المقاعد المخصصة للدائرة الكبرى. ثم يقسّم عدد الأصوات التي حصلت عليها كل لائحة على الحاصل لتحديد عدد المقاعد التي تنالها. كل لائحة لا تصل إلى الحاصل تخرج من السباق، ويصار إلى طرح مجموع أصواتها من عدد المقترعين، ليعاد احتساب الحاصل من جديد.    

نسبة الصوت التفضيلي
بعد تحديد عدد مقاعد العائدة لكل لائحة، يصار إلى توزيع المقاعد على المرشحين حسب ما يعرف بـ"نسبة الصوت التفضيلي". وتحتسب نسبة الصوت التفضيلي من خلال جمع الأصوات التفضيلية التي نالها جميع المرشحين (على اللوائح الفائزة) في الدائرة الصغرى ويقسم عدد أصوات كل مرشح عليها، ونحصل على النسبة. ثم يوضع جميع المرشحين لكل اللوائح في قائمة واحدة لمعرفة من المرشح الذي نال أعلى نسبة وصولاً إلى المرشح الذي نال أدناها.

أما السؤال الذي يبقى محيراً لكل اللبنانيين فهو: لماذا لم ينجح مرشح نال عددا كبيراً من الأصوات التفضيلية بينما ينجح مكانه مرشح بأصوات قليلة؟ المسألة باختصار هي أن المقاعد النيابية موزعة على أساس طائفي. فعندما تستنفد أي لائحة حصتها من المقاعد (يحصل عليها عادة المرشحون الأساسيون للأحزاب) يذهب المقعد للمرشح التالي على اللائحة التي لم تستنفد حصتها بعد، ويفوز المرشح عن المقعد الطائفي المحدد حتى لو كانت أصواته أقل من المرشح الذي نال عدداً كبيراً من الأصوات على اللائحة الأخرى، التي استفذت حصتها من المقاعد.