مرشح؟ إتصل بنا
فرعون أعلن عدم ترشحه للانتخابات: مستمر في الحياة السياسية

فرعون أعلن عدم ترشحه للانتخابات: مستمر في الحياة السياسية

قال الوزير السابق ميشال فرعون في بيان: "تفصلنا أيام قليلة عن إقفال باب الترشيح الى الانتخابات النيابية، ولذلك اخترنا أن نشارك الرأي العام برؤيتنا عن الصورة السياسية العامة كما الخاصة المتعلقة بدائرة بيروت الأولى. فعلى الصعيد العام، لا بد من التوقف عند جرح انفجار مرفأ بيروت المفتوح من دون أن يعرف أهالي الضحايا كما جميع من لحقهم ضرر بسبب هذا الانفجار، الحقيقة التي ضاعت بفعل ضغوط بعض السياسيين الذين عطلوا عمل القضاء، وصولا الى رأس السلطة. تضاف الى ذلك أزمة المودعين المجهولي المصير، والأزمة الصحية، كما الأزمة المعيشية الخانقة التي تطال موظفي القطاعين العام والخاص، والتي قد تصل الى 4 آب إجتماعي من دون محاسبة أحد".

أضاف: "إنه عهد حمل ويلات على اللبنانيين، فعمم الفساد وكرس سيطرة حزب الله الذي زج لبنان في صراعات كبرى وشوه العلاقة مع الدول الخليجية، الى جانب غياب الاتفاق على خطة إنقاذ على الصعيدين الداخلي والخارجي، وغياب الموازنة. أما على الصعيد الانتخابي، فهناك خطر من محاولات تأجيل الانتخابات، في ظل فقدان الثقافة الديمقراطية والاخلاق السياسية منذ بداية هذا العهد، ما شوه صورة السياسي من دون تمييز بين الصالح والفاسد، خصوصا أن الانتخابات تشهد ترشيح شخصيات متهمة بالفساد وهدر المال العام والدفاع عن مصالح مشبوهة ومحاولة تحصينهم من القضاء من دون محاولة أحزاب السلطة تقديم خيارات أفضل على صعيد المرشحين".
 
وتوقف فرعون عند "ما تشهده دائرة بيروت الأولى من شرذمة بين الاحزاب والمرشحين بسبب قانون الانتخاب من جهة والخلافات من جهة أخرى، في ظل فقدان الدينامية الانمائية الثقافية الخاصة بالدائرة نتيجة الخلافات والاوضاع المالية لبلدية بيروت"، مؤكدا أن "من واجبات النائب أن يستقيل أمام عدم توفر فرصة للحلول، فأصبح تمثيل الناخب مسؤولية كبيرة يجب أن تقارب بشفافية وصدق".
 
وقال: "في ظل هذه الاوضاع، وبالرغم من أنني أعلنت أنني لن أترشح ما دام ميشال عون رئيسا بعد أن تبين جليا أنه لا يؤمن بالديمقراطية وثقافة احترام القوانين والتقاليد التي تبنى عليها الديمقراطيات في العالم، كان من واجبي أن أتواصل مع الجميع لدرس الاوضاع الانتخابية، وبالرغم من العروض التي أتت من مختلف الجهات للمشاركة في تأليف لوائح مع استغراب الاجواء غير الصافية بين كثير من مكونات فريق 14 آذار. وبالرغم من أنني وصلت بعد التشاورات الى الصيغة للائحة من الشرفاء تفتح المجال لتأييد شعبي واسع، ومع التأثير الكبير لعزوف الرئيس سعد الحريري، وبعد الإصغاء لأصوات تعتبر أننا أمام مأزق كبير في الاشهر المقبلة سيفاقم نار الجحيم، ومع اقتراب موعد الترشيح من دون أي رؤية واضحة للمرحلة مع العلم أن الانتخابات في لبنان خاضعة لوقائع محلية واقليمية ودولية، ومع اعتقادي أن المفاوضات في فيينا إذا نجحت ستحتاج لبعض الاشهر لإمكان بلورة التسويات في لبنان. لهذه الاسباب وغيرها، ولأنني مستقل وغير ملتزم بخدمة أي مصلحة سوى ما يتلاءم مع ضميري ومصلحة البلد والناس، ولا أدخل أبدا الى المجلس للدفاع عن مصالح خاصة، اتخذت القرار بألا أترشح في الانتخابات النيابية التي ستجري في 15 أيار، متمنيا نجاح العملية الانتخابية بالرغم من الهواجس التي أراها، مع التأكيد أن هذا القرار ليس عزوفا عن العمل السياسي".
 
وختم: "لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر للقوى السياسية التي عرضت التحالف الانتخابي وللشخصيات التي عبرت عن دعمها. وأخص أحزاب الطاشناق والهنشاك والرامغافار والقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية ومناصري تيار المستقبل، والتحية لكل محب وصديق، ولعائلة مسعود الاشقر الحاضر حتى في غيابه، وآمل أن ينتصر الطامحون الى تغيير في السلطة، وأتعهد بأن نترافق دائما مع المخلصين، وأن نلتقي في مواعيد مقبلة على أمل أن تزول الخلافات بين من جمعتهم يوما ساحة الشهداء في 14 آذار، وجمعهم قسم جبران تويني، من دون فقدان الامل بأن ينهض وطننا من جديد، ومهما اشتدت الازمات ستبقى "بيروت حرة حرة" في وجه كل احتلال أو حكم ظالم".