مرشح؟ إتصل بنا
غسان مخيبر ينسحب من السباق الانتخابي.. لا بد لليل أن ينجلي

غسان مخيبر ينسحب من السباق الانتخابي.. لا بد لليل أن ينجلي

صدر بيان غن النائب السابق غسان مخيبر:
لهذه الاسباب قررت التوقف عن خوض الانتخابات الراهنة، 
مستمرا في العمل لخدمة الشأن العام الذي كنت بدأته منذ ما يناهز الثلاثين عاما

احبائي في المتن وسائر انحاء الوطن والإنتشار،

لبنان في مهب الأخطار ومصيره مجهول بعد انهيار الدولة فيه وافلاسها وقهر مواطنيه واذلالهم بفعل الفساد البنيوي للمنظومة السياسية الطائفية الحاكمة، وسوء ادارتها للشأن العام وارتهان اجزاء منها للخارج. 

لذلك كان لا بد لي ان اقف باكرا الى جانب الناس المنتفضين على هذا الواقع والرافضين له، وكان لا بد لي من ان البّي واجب الإنقاذ عبر الترشّح الى الانتخابات لتغيير المنظومة الحاكمة، ولو جزئيا، بالرغم من مساوئ النظام الإنتخابي النافذ، والسعي الى خوض المعركة الانتخابية من موقعي السياسي المستقل مع شخصيات ومجموعات واحزاب وقوى التغيير على اساس برنامج يحدّد اهدافا واضحة لجهودها ويوحّدها بالرغم من خلفياتها المتنوعة.

لكن هذه الآمال بالإتحاد لم تتحقق كما كنت اتمناه ويتمناه غالبية اللبنانيين، لا على الصعيد الوطني ولا على صعيد المتن، بالرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها مع العديد من النشطاء والسياسيين الخيّرين، ذلك ما يهدد جدوى وفعالية المعركة الانتخابية في مواجهة المنظومة الحاكمة واحزابها ورموزها والشعبوية والزبائنية والمال والرشى الانتخابية.

لذلك، 

ولما كان الإتحاد الواسع وطنيّا ومتنيّا شرطا من شروط ترشحي للإنتخابات والإستمرار فيه؛ 

ولما كنت لست من الساعين الى مناصب سياسية عبثا وبأي ثمن، ولا لاهثا وراء فوز اكيد ولا مستهيبا مواجهة او خسارة ممكنة؛ 

وبعد التفكير مليا والتشاور مع العديد من قواعدنا الإنتخابية والسياسية واصحاب الرأي والفكر المؤيدة لإنتفاضة شعبنا، الحريصة على المصلحة العامة وعلى الأدوار التي يمكن ان أؤديها حاضرا ومستقبلا في الخدمة العامة؛

فلقد اتخذت القرار الصعب بالتوقف عن خوض الانتخابات الراهنة، مستمرا في العمل لخدمة الشأن العام الذي كنت بدأته منذ ما يناهز الثلاثين عاما، قبل ولايتي النيابة وخلالها وبعدها.

لا بد لي أن أشكر جميع الناخبين والأصدقاء الذين ايّدوا ترشّحي ودعموه، وكذلك القوى السياسية المختلفة والمرشحين الذين سعو للتعاون والتحالف معي. 

اعاهد المتنيين وسائر اللبنانيين الإستمرار في وضع خبراتي السياسية والقانونية والتشريعية في العمل لانقاذ وطننا الحبيب الجريح في ورشة التغيير ولاقامة دولة الحق والقانون والحريات، المدنية الفاعلة، الديمقراطية والسيدة والمستقلة، الكفيلة وحدها باعادة لبنان على سكة التعافي، وذلك بالتعاون مع جميع القوى الخيّرة داخل المجلس النيابي وخارجه.

ثقوا معي أنه لا بد للعمل المثابر المجدي والهادف ان يثمر النتائج المرجوّة، في الحلبة السياسية اليومية وفي دورات انتخابية نيابية مقبلة.

... فلا بد للّيل ان ينجلي!