مرشح؟ إتصل بنا
ريفي: الإنتخابات ستُفرز قيادات سياسية بديلة والأمور لا تتوقّف عند خروج أحد من السياسة

ريفي: الإنتخابات ستُفرز قيادات سياسية بديلة والأمور لا تتوقّف عند خروج أحد من السياسة

أكّد اللواء أشرف ريفي أنّ قرار الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي يضع الطائفة السنّية أمام مرحلة انتقالية هي بطبيعة الحال مختلفة عن المرحلة السابقة التي شهدت الكثير من الصعوبات على الوطن والطائفة السنّية وتيّار المستقبل.

واعتبر في حديثٍ لموقع Media Factory News أنّ الكلام عن قيادة مؤقّتة أو بديلة عن سعد الحريري ليس في محلّه "لأنّنا على أبواب انتخابات نيابية ستفرز حتماً قيادات جديدة".

وأشار إلى أنّ الجميع يدرس ما بعد قرار الحريري طالما الأمور تدار في البلاد بعقلية سياسية معيّنة، معتبراً أنّ الأمور لا تتوقّف عند خروج أحد من السياسة، وأنّ المطلوب اليوم الإستمرار والنضال لمواجهة الإحتلال الإيراني الذي أدّى إلى انهيار لبنان، هذه المواجهة التي هي مقاومة لهذا الإحتلال، سواء في محطّة الإنتخابات المقبلة أو في كلّ ما يتعلق بإدارة الشأن العام، فلا حرد ولا استنكاف عن الإستمرار في النضال لتحرير لبنان.

وأعلن ريفي أنّ هناك مَن يخطّط لاستخدام طرابلس واستغلالها كصندوق بريد من خلال إثارة وتضخيم ملفّ الشباب الذين التحقوا بداعش لأهداف ستتّضح لاحقاً، وربّما تحضيراً لتفجير أمني أو من أجل تطيير الإنتخابات، مضيفاً أنّ هناك غرفاً سوداء جهّزت لهذا الملف لغايات معروفة ومن أجل شيطنة المدينة.

وتعليقاً على ما سيق حول الشباب الطرابلسيبن الذين غادروا المدينة، قال ريفي إنّه لا يتجاوز عددهم بضعة عشرات وفق التقارير الأمنية الرسمية وهم من اليانعين وفي مقتبل العمر، فيما كان واضحاً أنّ حزب الله قام بتضخيم العدد، واللعبة الإعلامية لدى الحزب كانت واضحة إذ تبيّن أنّ قائد المجموعة كان لديه في مكتبه صورة للسيد نصرالله وليس عَلَماً لداعش.

وأكّد أنّ العدد الحقيقي لم يتجاوز الأربعة وثلاثين شاباً وأنّ عدداً منهم استنجد بأهله للعودة كما لعبت مخابرات الجيش أدواراً إيجابية في الموضوع.

ملفّ الشباب يطرح تساؤلات أيضاً حول ما حكي عن إغراءات مالية أو عن طريقة تجنيدهم وخروجهم عبر الحدود اللبنانية السورية، وكيف وصلوا إلى الحدود العراقية السورية، وما حكي عن استيفاء المهرّبين مبالغ تصل إلى خمسة آلاف دولار فيما لو كان لديهم ألف دولار لما غادروا لبنان.

وذكّر ريفي أن البيئة الطرابلسية ليست متطرّفة أو حاضنة للإرهاب، ولكن في زمن الوصاية الإيرانية يتمّ شيطنتها وتشويه صورتها وسمعتها، وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة أنّ المدينة تعاقَب بتعطيل مرافقها ومؤسّساتها وخنقها اقتصادياً واختلاق روايات لشبابها واتّهامهم بالتطرّف، واستغلال حادثة خروج عدد من الشباب إلى العراق وسوريا في السياسة بعد أن انطلقت أبواق حزب الله لتخويف الشباب والتأثير على قرار عودتهم بأنّهم سيوقفون لأسباب أمنية، لكنّ الصورة أصبحت واضحة ومكتملة لدى الطرابلسيين مع الوقت.