مرشح؟ إتصل بنا
بعد 15 أيار... الدول الصّديقة ستبتعد أكثر فأكثر... وأكثر!؟

بعد 15 أيار... الدول الصّديقة ستبتعد أكثر فأكثر... وأكثر!؟

ماذا عندما ننظر من حولنا بعد 15 أيار القادم، أي بعد الانتهاء من الاستحقاق الانتخابي، لنجد أن لا شيء تغيّر في حياتنا، ضمن حالة جديدة من "عَدَم اليقين".

 مُتأخِّر

فالعالم يحاول أن يتعايش مع مفاعيل الحرب الروسية على أوكرانيا، ومع انعكاساتها على السياسات، والاقتصادات، والشعوب. وهذه ليست قضيّة سهلة، أو روتينية، وهي ستجعل بعض الملفات، ومنها الملف اللبناني، في مراتب متأخّرة جدّاً من الاهتمام الدولي، وعلى "أجندة" السياسات الكبرى.

 

الحصار

قيل لنا بعد انفجار مرفأ بيروت في عام 2020، شكِّلوا "حكومة مهمّة"، فيبدأ الحصار بالاضمحلال. ومع مرور الأشهر، وإضاعة الوقت لبنانياً وإيرانياً...، خرجت السلطة بحكومة، فربح العالم طاولة جديدة لمجلس الوزراء، ليخسر الشعب اللبناني ظروفه المعيشية، والحياتية، أكثر فأكثر.

 

الخاسر الأكبر

قيل لنا بعد تشكيل الحكومة في أواخر صيف 2021، أسرِعُوا بإنجاز الإصلاحات، لتضعوا لبنان على السكّة الصحيحة، فخرجت السلطة بمزيد من الوقت الضّائع، وبتعطيل حكومي بعد أحداث الطيونة كلّف الكثير، وبجمود حكومي في مرحلة ما بعد العودة عن التعطيل. وهكذا، ثبت ويثبت الشعب اللبناني بخسارة كل شيء.

واليوم أيضاً، يقولون لنا اقترعوا، لأن الانتخابات النيابية هي المدخل للبنان الازدهار، إذا غيّرتُم. ولكنّنا قد نصوّت لننظر الى ما حولنا في أيار القادم، ولنجد الاهتمام العالمي في أوروبا الشرقية، وفي بدائل النّفط والغاز، وتوفير المنتجات الغذائية والزراعية والأسمدة... ومرّة جديدة، سيكون الشعب اللبناني الخاسر الأكبر.

 

الشعب

أكد مصدر مُطَّلِع أن "تطوُّر العمليات العسكرية في أوكرانيا من جهة، والتكيّف الرسمي والشعبي في الدول الغربية مع نتائجها، من جهة أخرى، سيجعل الدول الغربية الصّديقة للبنان في مكان بعيد منّا بعض الشيء لفترة من الزّمن، حتى ولو أنجزنا استحقاقاتنا الديموقراطية. وهذا أمر طبيعي جدّاً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "عدداً محدوداً من الدول أصلاً، ينظر إلينا حتى الساعة، مع تراجُع واضح في نسبة المُعبّرين عن رغبتهم في مساعدة الشعب اللبناني نفسه، وليس الدولة اللبنانية فقط. فعَدَم الثّقة بالسلطة في لبنان، وبخياراتها، بات معلوماً منذ عام 2019، ولكن المُثير للاهتمام بالأكثر هو انخفاض عدد المتحمّسين، من الدول الصّديقة للبنان، للانخراط فيه حتى على صعيد مساعدة الشعب اللبناني".

مع مرور الوقت

ورأى المصدر أن "أبرز ما تيسّر لنا حالياً، هو الصّندوق الفرنسي - السعودي، الى جانب المساعدات الأميركية المقدّمة للجيش، بالإضافة الى بعض المشاريع الأميركية لدعم المجتمعات المحليّة في البلد".

وختم:"مجموع ما سبق هو عبارة عن مساعدات لقطاعات، تمكّنها من الصّمود حتى لا يقع السّقف اللبناني بالكامل، وعلى الجميع، وحتى لا يكون سقوطه مدوّياً جدّاً. ولكن هذه علامات سيّئة جدّاً للسلطة، بعدما تسبّبت بتخفيف زخم الدّعم الدولي للشعب اللبناني نفسه. وهذا دليل على مزيد من تحلُّل الثّقة الدولية، بلبنان، مع مرور الوقت".