مرشح؟ إتصل بنا
انضمام نديم للقوات ببيروت.. يتمم اتفاق الكتائب وافرام بكسروان؟

انضمام نديم للقوات ببيروت.. يتمم اتفاق الكتائب وافرام بكسروان؟

كتب وليد حسين في المدن:

باتت المفاوضات لإطلاق المبادرة الوطنية لتشكيل لائحة معارضة موحدة في لبنان، تسير بخطى سريعة. لكنها ستكون مبادرة متدرجة وعلى مراحل. أي تبدأ في الدوائر التي لا يوجد فيها مشاكل بين المجموعات والأحزاب المعارضة، وتنتقل لتصبح لاحقاً حالة معممة في كل لبنان. ورغم التفاؤل في نجاح هذه الخطوة، تبقى العبرة في التفاصيل وفي العقد التي تبرز تباعاً. 

عقدة افرام
العقد موجودة في دوائر كثيرة وتختلف باختلاف المجموعات. وفيما كانت تسير الأمور بإيجابية كبيرة بين حزب الكتائب، الذي يرشح الوزير السابق سليم الصايغ، والكتلة الوطنية، التي ترشح وجدي ثابت، مع المرشح المستقل نعمة افرام في دائرة كسروان، برزت بعض العقد التي يعمل البعض على تذليلها. فيبدو أن افرام الذي كان يسير بهذا التوافق مع جبهة المعارضة لم يحسم خياره بعد. فقد دخلت بعض الحسابات المناطقية في معادلة الدائرة عند افرام، ودخلت بعض الإحصاءات وعقدت الحسابات. 

وفق المصادر، يتصدر افرام الاستطلاعات. لكن المعطى الذي يجعله يعيد حساباته أن إحدى الإحصائيات تشير إلى أن 48 بالمئة من أهالي كسروان لا يريدون التصويت للأحزاب أو لأي تحالف يضم الأحزاب التقليدية.

تعويل المعارضة
قوى المعارضة تأمل أن تصوّت لها هذه الفئة الرافضة للأحزاب، وذلك على حساب التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والأحزاب الأخرى. لكن في الحسابات الكسروانية، كما يعتقد أبناء المنطقة، ستذهب هذه الفئة بأصواتها إلى مشايخ كسروان وزعاماتها.

بمعزل عن افرام الذي يتصدر الاستطلاعات، تعويل المعارضة في الخرق بهذه الدائرة هو على تشكيل تحالفات ضد أحزاب السلطة، وعلى تململ جمهور التيار الوطني الحر بشكل أساسي. فالإحصاءات تظهر أن القوات اللبنانية تحافظ على وضعها مع وجود تقدم طفيف في كسروان. بينما "التيار"، الذي ما زال قوياً في مناطق جرد كسروان، ولديه رؤساء بلديات تقف إلى جانبه، يعاني في المناطق الأخرى في القضاء، مع تسجيل تراجع كبير في شعبيته لصالح "القوى التغييرية" في جبيل، وخصوصاً في المناطق الجردية من جبيل. كما يعاني "التيار" من خلافات نشبت بين المحيطين بالنائب روجيه عازار مع المرشحة الوزيرة ندى البستاني. فهم يرون بترشيحها انكساراً لعازار، الذي كان يفضل الاستمرار بالترشح. هذا فضلاً عن وجود رفض للبستاني بين العونيين القدامى، أي الكبار بالسن، وليس الذين خرجوا من التيار فقط، كما تؤكد مصادر مطلعة في المنطقة.

سعيد-البون-الخازن
على مستوى الزعامات في كسروان يحكى عن إمكانية انضواء النواب السابقين فارس سعيد ومنصور البون والنائب فريد الخازن في لائحة واحدة. ورغم أن انتقادات توجه للخازن في المجالس الخاصة، وتحذر من هذه الخطوة التي يرون فيها تخليه عن الخط السياسي الذي يمثله تيار المردة، إلا أن إرضاء هذه الأجواء ليس صعباً، خصوصاً أن سعيد والخازن خاضا الانتخابات السابقة في لائحة مشتركة. أما البون فسيرى في هذه اللائحة إمكانية كبيرة بالنجاح في الحصول على حاصلين. وفي حال لم يركب هذا التحالف الانتخابي، يشكل سعيد والبون لائحة مدعومة من مصرفي كبير، كما تؤكد المصادر. 

الحل بيروت الأولى
أما بخصوص عقدة افرام مع الكتلة الوطنية والكتائب، فتؤكد المصادر، أن افرام يفكر بتشكيل لائحة مع مجموعات 17 تشرين وتنضم إليها شخصية مستقلة لها حيثية في كسروان وعلى المستوى الوطني. وتصدرت هذه الشخصية الاستطلاعات التي جرت على مستوى لبنان، كونها شخصية معروفة بتاريخها الإصلاحي وحكم القانون والمؤسسات. لكن هذه اللائحة قد تضع الكتائب والكتلة الوطنية خارج هذا التحالف. وتؤدي إلى عرقلة جهود إطلاق المبادرة الوطنية التي تعمل عليها قوى معارضة. أما عدم ضم هذه الشخصية إلى اللائحة لصالح بقاء الكتائب والكتلة فيستفيد منه حزب القوات اللبنانية، الذي يتفاوض لضم هذه الشخصية إلى لائحتها. 

ووفق المصادر، يعمل البعض على إيجاد حل لهذه المعضلة بالطلب من هذه الشخصية الوطنية الترشح في دائرة بيروت الأولى على لائحة المعارضة. ففي هذه الدائرة، كانت إشكالية المعارضة مع حزب الكتائب أنه غير قادر على التخلي عن دعم النائب نديم الجميل، حتى لو ترشح على لائحة مع مرشح يدعمه المصرفي أنطون الصحناوي. لكن بعد عزم نديم الجميّل الترشح مع القوات اللبنانية، سيجد الحزب نفسه في حل من أمر نديم. وهكذا يكون مرتاحاً في خياراته الانتخابية في بيروت الأولى. وجزء كبير من الكتائبيين، المتخوفين من تعاظم قوة "القوات"، سيختارون التصويت لهذه الشخصية الوطنية، كما تؤكد المصادر.